❗️sadawilaya❗
النائب السابق د نزيه منصور
مضت سبع وسبعون سنة على اغتصاب فلسطين بموجب قرار دولي، ومنذ ذلك التاريخ المشؤوم والكيان الصهيوني يعيش في حروب متكررة، حيث تعرضت المنطقة لاعتداءات متواصلة بدعم غربي بزعامة الولايات المتحدة الأميركية، وآخر جرائم الكيان تدمير غزة ومحاولة إبادة الشعب الغزاوي على مدى ٢٤ شهراً بدعم أميركي سياسي وعسكري وأمني ومالي ومادي، ومنع وقف إطلاق النار، حتى انفضح الكيان أمام العالم وخاصة الغربي كدولة إرهابية، وعجز عن تحقيق أي هدف من خلال القوة...!
أمام هذا الواقع، تحركت العواطف الأميركية وهددت بمضاعفة الدعم وتحويل غزة إلى جحيم وفرض طروحاتها كأمر واقع وجعل معظم الأنظمة العربية والإسلامية تبصم من دون نقاش...!
وحدد ترامب ساعة الصفر وحضر إلى الكينست ومنح الكيان وصاية على المنطقة، موضحاً أن ابنته ايفانكا قد تهودت، وأن أرض إسرائيل نقطة صغيرة وبالتالي يجب تكريس القدس عاصمة لها وضم الجولان والحبل على الجرار، ولم يأتِ على ذكر إقامة دولة فلسطينية، وحاول نائبان رفع يافطة تطالب بالاعتراف بدولة فلسطين، لكن تم طردهما..!
تعاطى ترامب مع الشعب الفلسطيني مجرد جالية دخلت فلسطين خلسة تبحث عن السلام وتأمين معيشتها وتبتعد عن العنف والإرهاب، واللافت أنه تعاطى مع الجمهورية الإسلامية على قاعدة (ضربة على الحافر وضربة على المسمار)، أنه حال دون حصولها على السلاح النووي باستخدام أحدث طائرات، وبالتالي ستسير في برنامجه للسلام. كما عرّج على لبنان وتحدث بلسان الرئيس أنه يريد السلام وجاهز للمفاوضات...!
وختم كلامه المواكب بالتصفيق الممل مع كل جملة، بالطلب من رئيس الكيان منح نتنياهو عفواً على جرائمه وبسخرية شمبانيا وهدايا....!
أما في شرم الشيخ، حيث يعقد مؤتمر السلام المدجج بيافطات التبجيل والتمجيد برئيس السلام وحضور حوالي ٢٠ مسؤولاً ورئيساً وملكاً وأميراً من أمة العربان وإسلام مسيلمة، قدموا الطاعة بالجملة والمفرق وهو منتصب القامة، وهم واحد واحد ينال بركة ترامب مطأطىء الرأس مع صورة بالجملة على قياسه بالطول والقصر. تحدث عن دور مصر في وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وإقامة مجلس انتقالي، وشكر هؤلاء القادة تحت عنوان دولي بغياب أهم دولتين الصين وروسيا الاتحادية
وطالب أنظمة الخليج بفتح خزائنها، ولم يقارب عن دولة فلسطينية وهذا بحد ذاته يثير الريبة في عنوان المؤتمر "مؤتمر شرم الشيخ للسلام"...!
ينهض مما تقدم، أن بعد سنتين من القتل والتهجير والتدمير والابادة أن:
١-الولايات المتحدة هي صاحبة القرار في العدوان ووقف إطلاق النار
٢- الكيان الصهيوني هو الحليف الأول والأخير في المنطقة لواشنطن
٣- لا دولة فلسطينية ولا قدس، بل جالية تحمل اسم فلسطين تمارس حياتها مثل أي جالية هاجرت وتعيش في بلد آخر حياة مدنية من دون أي حقوق سياسية
٤- محاولة جر ايران باسم السلام للسير في المشروع الأميركي الصهيوني
٥- الرهان على الحكومة اللبنانية للدخول في مفاوضات السلام والتعويض عن ١٧ أيار
٦- التأكيد على طاعة العربان ومسلمي مسيلمة
٧- كل ما حصل مجرد هدنة تخضع للظروف الإقليمية والدولية ...
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل فعلاً المنطقة أمام فرصة للسلام؟
٢- هل ينال نتن ياهو عفواً خاصاً بناءً على طلب ترامب؟
٣- هل سيعاد الإعمار في غزة؟
٤- هل سيذهب لبنان إلى مفاوضات سلام؟